الجنة

– ما أجمل هذا الاسم
وصف الجنة بأنها حديقة جميلة، مليئة بالخضرة والمياه الجارية. وكلمة “جنة” في اللغة العربية تعني “حديقة”.
«وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار» (القرآن 2:25).
“وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين” (آل عمران:133)
وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات نعيم مقيم، والنعيم الأكبر هو رضوان الله، ذلك هو النعيم الأكبر (التوبة: 72).
ويجتمع أهل الجنة مع آبائهم وأزواجهم وذرياتهم.
جنات نعيم يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، يدخل عليهم الملائكة من كل باب: سلام عليكم بما صبرتم، فنعم الدار الآخرة (الرعد: ٢٣-٢٤)
«ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا» (النساء:69).
عندما يجتمع أهل الجنة، سوف يتذكرون كل المرات التي تحدثوا فيها عن الجنة في هذه الدنيا.
سينظرون إلى الوراء ويضحكون على مدى قصر الحياة، ثم يبتسمون لأن الجمال هو مسكنهم الأخير.
لأهل الجنة ما يشتهون، فيكثرون من الطعام والشراب، لا يشبعون ولا يسكرون.
“كلما رزقوا منها من ثمرة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به مثلا” (القرآن 2:25).
«لكم فيها ما تشتهيه أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من الله الغفور الرحيم» (القرآن 41: 31-32).
«كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْقَطْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ» (القرآن 69:24).
“أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه…” (القرآن 47:15).
خطوة واحدة إلى الجنة، ولن يتذكروا أي ألم. سيقولون إنهم لم يعانوا قط، وسيقولون إنهم لم يبكون قط.
غطسة في الجنة، كم نشتاق لتلك اللحظة.
في اللحظة التي نلتقي فيها، نعانق أحبابنا مرة أخرى.
وننسى كل الألم ونحمد الله سبحانه وتعالى على كل الاختبارات!
كم يبدو غريباً أن هذه الاختبارات التي تثقل صدورنا، سترفعنا يوماً ما، سترفعنا عالياً، حتى نحمد الله سبحانه وتعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله قوما ابتلاهم بالابتلاء، فمن صبر فله أجر الصبر، ومن جزع فعليه أجر الجزع».
مسند أحمد
الحمد لله سبحانه وتعالى الذي اختبرنا، وحبنا، وأعطانا أكثر مما يتصور أحد.
الجنة هي مكان الخلود، واسعة، جميلة، هادئة، كل ما يمكن للمرء أن يرغب فيه.
اصبروا عباد الله فإن ربنا أرحم من الأم بولدها…
يا أيها الصابرون، اصبروا قليلاً، فقد بقي قليل.
(ابن القيم رحمه الله)
تذكر أن الجنة هي مكان الحياة الأبدية.
«ومن آمن وعمل صالحاً أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون» (القرآن 2:82).
أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، ونعم أجر العاملين (القرآن 3:136).
أسأل الله تعالى أن يجمعنا في جنة الفردوس.