الوقت في الإسلام
أهمية الوقت في الإسلام
أهمية الوقت في الإسلام
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمساً قبل خمس: الحياة قبل الموت، والصحة قبل السقم، والفراغ قبل الشغل، والشباب قبل الهرم، والغنى قبل الفقر».
لكن أكثر الناس يجهلون أهمية هذه النعمة، ويغفلون عن واجباتهم تجاهها، وهو ملأها بشكر الله وطاعته. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» رواه البخاري.
شبّه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم (المحاسب على أعماله) بالتاجر صاحب رأس مال، يسعى للربح مع الحفاظ على رأس ماله. والسبيل إلى ذلك هو البحث عن أهل الخير، وهو نفسه يكون أمينًا ويحاول أن يكون ذكيًا لئلا يُخدع.
الصحة والفراغ رأس مالنا، فعلينا أن نتعامل مع الله بالإيمان، مجاهدين أنفسنا وعدو الدين الشيطان، لننال خير الدنيا والآخرة، كما في قوله تعالى:
هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تَجْارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الصف: 10]
يؤكد كلٌّ من القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية الوقت في حياة المسلم. وقد أقسم الله تعالى في مطلع سورٍ عديدة بالوقت أو اللحظات الزمنية، على سبيل المثال، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيْالٍ عَشْرٍ} [القرآن 89: 1-2].
ويقول الله تعالى: ( وَاللَّيْلَ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارَ إِذَا جَلاَلَ) [القرآن 92:1]
آية أخرى تقول: (وَالصَّبْحِ وَاللَّيْلِ إِذَا غَسَقَ…) [القرآن 93:1]
ويقول الله تعالى: (وَالْعَصْرَ…) [القرآن ١٠٣:١]
عندما يقسم الله بشيء من خلقه فإن ذلك دليل على أهميته، وهذا يلفت انتباهنا إلى مصلحة ذلك الشيء.
ينبغي علينا تنظيم وقتنا بحكمة. علينا أن نستغل وقت فراغنا لنبذل قصارى جهدنا في فعل الخير. احذروا إضاعة الوقت أو إساءة استخدامه.